مدينتنى الجميلة

Courtesy of IHT

من النادر ما اذهب هذه الأيام لمدينة الكويت و خاصتا في فترات الصباح الباكر, افرحني ما رئيت من تطور و عمران في مدينتنا الجميلة ففي كل مرة اذهب بهى اكتشف تطور جديد عمران يهدم و اخر يبنى لن اخوض الأن إن كانت هذه الحركة التطهيرية صحيح ام لا و لكن من ما لا حضت و ازعجني هو كثرة الإعلانات. الديرة تحولت من مباني حديثة جميلة إلا لوحات إعلانية عملاقة قبيحة الشكل عدمت كل مظاهر التطور و التحضر التي تشهدها البلاد في هذى الزمان.

في بدايت الأمر كنت اعتبر الأمر ضرب من ضروب الإبداع بأن يوضع ملصق إعلاني على واجهات المباني و لكن الأن و بعد ان تحول تقريبا كل مباني المدينة للوحال إعلانية فما عاد الشيء مسلي و إبداعي و لكن بان فيه جشع ملاك العقار و جهالت المستثمرين من من يتدافعون لوضع إعلاناتهم على مباني المدينة!!!

على نفس الصياغ كنت اقرء منذ فترة ان مدينة ساوباولو البرازيلية إتخذت قرار جريئ بمنع لوحات الإعلانات نهائيا في إي مكان من المدينة طبيعا القرار جريء و قوي و له أعراض جانبية و لكن الهدف الأسمى كان اهم من كل هذه الأعراض فبعد إزالت الإعلانات تعجب الناس من ما شهدت اعينهم لقد تغيرت المدينة و نقلبت راس على عقب و ظهرت لهم كما لو كانت مدينة غير التي عرفوها و سكنوا بها و من ما زاد من هذه الصدمة ان قاطني المدينة قد تعود على بعض الإعلانات التي زاد عمرها عن عشرات السنين.

فياليتنى نحذو حذو البرازيل و نتخذ هذى القرار الذي من شأنه أن يعيد ولو جز من جمال مدينتنى الذي هدر من ماقترفته ايدينى به!

لقرائة المزيد