الوطنية
الشعب الكويتي حالة كحال كل الشعوب تمر عليه ازمان يطرء فيها شطحات تكون هي عنوانأ الحقبة. اما هذا الزمان فتقليعتة هي المزايده على الوطنية و انا لا اقصد مفهوم الوطنية الطبيعي الا وهو الشعور بالإنتماء و الفخر بهذا الأنتماء و التضحية بالغالي و النفيس لهذا الأنتماء و لكن ما اقصده في كلمة تقليعت الوطنية هو ان يزايد الناس على وطنيتهم و كل واحد يريد ان يبن انه هو الوحيد الذي يضحي من اجل هذا البلد!!!
و حال هذه التقليعة كحال أيا من اخواتها فلا بد لها من اصنام او رموز كما يحبون ان يطلق عليهم, يكون دور هذه الرموز كدور الحامي و المغذي لهذه التقليعة فأن إشترى الناس ما قال طال امد هذه التقليعة و إما إن "خاره" فالثمن سكون غالي و لا أغلى من ان يخسر هذا الصنم عباده. في إنتخابات 2006 كان الوضع جدا مربك لعدة ظروف من اهمها دخول المرأة و الحل الدستوري و تجمع ال 29 الذي بحمد الله اتا اوكله في موضوع الدوائر فقط!!!. كل الناخبين كانوا يرون و يسمعون كل مايدور بالساحة, الطرح الإنتخابي كان أقل ما يقال عنه انه عاطفي و يمس المشاعر بالإضافة إلى التراشق بالإتهامات لناس كان من الممكن مسؤلتهم حين كانوا بالسلطة و لكن فضل الرموز السكوت و إستخدام هذه الوسيلة في حالات الحرب, و من اهم الظواهر إلي طلعت بذاك الوقت سالفة " قط العقال " كتعبير عن المدى الذي وصلنى له من العاطفيه و بطبيعة الحال انا اعترف اني تأثرت كثيرا بسحر البيان و القدرات الخطابية لبعض المرشحين و الحماس الذي كان يبث بين جموع الناس.
في ذاك الوقت و صلنى لمرحلة من الهوس بالرموز قياسيه لدرجت ان الواحد منى و خاصه فئت الشباب يخاف يحكي عقله لكي لا ينعت بالتواطئ و خذلان الهدف الأسمى و الخيانه العضمى التي تستوجب الإعدام. كان هناك شخوص من مارسوا الإرهاب الفكري على المجتمع الكويتي و كأن الكويت من غيره على الكرسي الأخضر راح تروح و تنباق و ختزل الوطنيه في شخصه الكريم بدل ما تكون الحرية ممارسة عادلة بين الشعب بالإضافه الى تصوير الحال بصور مثل إنى سنعيش في عصر الضلمات و النفط راح ينضب و مافعلنى شيء لأخرتنى إلخ إلخ إلخ. طبعا بعض من هل ناس فازت و بعضها خسر و لكن مو هذا المهم, المهم و الذي يطرح نفسه هو و بعد إنتهاء دور الإنعقاد الحالي ماذا قدم لنا الأصنام او حتى المجلس ككل؟
بدئنى نسمع في الأون الأخير الكثير عن ضجر و إمتعاض الشعب الكويتي من اداء المجلس على جميع الأصعدة و عن موضوع إعاقة التنميه إلي النواب في كل جلسة يضيعون وقتهم في الرد عليه بالأدلة و البراهين. ناهيك عن الإشاعات إلي بدئت تتداول كثيرا هذه الأيام عن حل المجلس إما دستوري او غير دستوري في شهر نوفمبر القادم طبعي هل كلام كله يخوف و يبث الرعب فينى و لكن هنى يبقلى علينا ان نسأل من المستفيد من كل هذى اللغط و التشتيت للشارع الكويتي هل هي الحكومة ام المجلس ام من ينعتون بالفساد و لا يحاسبون من نواب المجلس!!! على الأقل انا اعرف إجابت السأل المعكس و هو من الخسران و جوابة سهل هو انا وأنت و إنتي و غيرنى من المغلوب على أمرهم؟!؟!؟! إتقوا فينى الله يا حكومة إتقوا فينى الله يامجلس إتقوا فينى الله يا فاسدون من غير حساب.
فأما اليوم فأقول " راحت السكرة و جت الفكرة " للأسف ليس لنى ان نختار وزرئنى بس على الأقل من ممكن ان نختار نوابنى, فخلونا نحكم العقل بدل العواطف و إنشالله ما ينحل المجلس و مانحتاج إن صوت إلا بعد 3 سنوات ليس لقوة او جمال النواب و لكن لهدء الوضع و تطمئن النفوس.
2 comments:
كلام منطقى
ولكن هذا كله بسبب منو؟
انا اشوف الاخطاء من الطرفين الوزراء النواب مشكلتهم قاعدين يحلون حلول ترقيعية وهذا اكبر ضرر على الدولة
طبعا السبب ما ينقال بكلمة او كلمتين او يمكن إني لا اعلم كل السبب ولكن ثقافتنا الديقراطية و نمط التعاطي السياسي ب الكويت لا يتفق مع طريقت إختيار الوزرة بعد هل العمر الطويل مع الديمقراطية المجتمع الكويتي ترسخ عند ان الحكومة تتعمد إختيار الوزراء الموالين لها في اغلب الأحيان و بما انهم نواب في المجلس فالحكومة تعتمد عليهم في تمرير قراراتها فأكيد الحكومة سوف تختار الضعيف الموالي و هذا شي طبيعي و لكن لو ان طريقت اختيار الوزرة تختلف عن الوضع الحالي او ان الشعب له يد شرعية في اختيارهم لتغير الحال و صار في نوع من التناغم بين المجلسين و هنا يطرح السؤال التاريخي نفسه متى يئتي وقت الحكم الملكي الدستوري او حتى جزء منه؟!؟
Post a Comment