Friday, July 6, 2007

التنميط

اثناء ماكنت طالب في اروقة جامعة الكويت كان هناك الكثير من مواد الأختيارية التي نطالب بها لملئ صحيفة التخرج و في اغلب الأحيان تكون هذه المواد من الادبيات و العلوم الأنسانية. كنت استظرف هذه المواد بعض الشيئ لسهولتها و خفتها في مقابل مواد التخصصو لكن بحقيقة الامر لم اكن اعلم مدى اهميتها في تكوين شخصيتي و نضجهى. و اليوم و بعد مرور عدة سنوات على التخرج بالإضافة إلى النضوج الفكري و للإحتكاك بالمجتمع بدئت استوعب مدى اهمية هذه المواد و ما مدى جهلي بهى. من بين هذه المواد كانت هناك مادة علم النفس الإجتماعي و الذي سوف التطرق بالحديث عن احد موضوعاته الهامة الا و هو التنميط (stereotyping).

بعد هذه الديباجة الطويلة بودي ان اعرج إلى موضوعي الرئيسي وهو التنميط و هو سلوك منتشر في كل المجتمعات و لا سيمى مجتمعنى الكويتي الصغير. بابسط صورة التنميط هي عملية اخذ صورة او حكم مسبق عن جماعة او شخص لمجرد انتمائهم و تبنيهم لفكرة اومجموعة من الأفكار و عادتا مايكون التنميط سلبي.
طبعا كل إنسان يقوم بهذه العملية على اسس يومية و بدون شعور و هي عملية عقلية منشأنها ان تسهل حفظ البيانات في العقل. فلمجرد اني توافقت في فكرة او موقف مع سين من الناس فبلاشعور يعتبرني البعض من جماعة هذا الشخص او محسوبا عليه!!! و سؤال البديهي في هذا المقام هو على إي اساس اصبحت ليبرالي او سلفي او غير ذلك من جماعات؟؟؟ لمجرد اني إتفقت في فكرة أليست هذه سطحية و سذاجة!!!

طبعا هذا النوع من الأحكام من الممكن أن يلتصق مع الشخص طوال حياتة لمجرد تصريح غبي قلته امام مجموعة من الناس أو إني سمحتمولي مجموعة من (الأغبياء). فهذا هو الإرهاب الفكري عينة و هذا هو الإقصاء و محو الشخصية التي تمتاز فيه الدول النايمة او كما يسموننا النامية!!! فالحل في مثل هذه الحالات اما الصمت و عدم الجهر في ارائك او انك تتبع روح الجماعة إي ان تكون جزء من هذا القطيع. طبعا هذه الحلول غير مقبول بنسبة لشخص مثلي فعلي أن ادفع الثمن و في بعض الأحيان يكون غالي جدا مثل ان تهمش او ان تكون محط لسخرية الأغبياء من حولك.

في نهاية و من تجربة شخصية إذا و ضع الإنسان في مثل هذه الوضع المزري يجب علية ان يجد متنفس فإما الرحيل عن الأغبياء و إما الصدام المميت او ان تكون مع الأغباء و تصمت و تحاول ان تفرغ مافيك في مدونتك!!!! أما انا فقد صادمت و لم يجدي صدامي و لأن اغبياء من فصيل خاص جأت على نفسي و تبعت الحل الأخير.

No comments: